ثم بعثنا من بعدهم موسى بآياتنا إلى فرعون وملئه فظلموا بها فانظر كيف كان عاقبة المفسدين
103 -
ثم بعثنا من بعدهم الضمير للرسل في قوله:
ولقد جاءتهم رسلهم أو للأمم
موسى بآياتنا بالمعجزات الواضحات
إلى فرعون وملئه فظلموا بها فكفروا بآياتنا. أجرى الظلم مجرى الكفر; لأنهما من واد واحد
إن الشرك [ ص: 591 ] لظلم عظيم [لقمان: 13]، أو فظلموا الناس بسببها حين آذوا من آمن; لأنه إذا وجب الإيمان بها فكفروا بدل الإيمان كان كفرهم بها ظلما، حيث وضعوا الكفر غير موضعه، وهو موضع الإيمان
فانظر كيف كان عاقبة المفسدين حيث صاروا مغرقين.