ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط
47 -
ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا ورئاء الناس هم أهل
مكة حين نفروا لحمية العير، فأتاهم رسول
nindex.php?page=showalam&ids=12026أبي سفيان: أن ارجعوا فقد سلمت عيركم، فأبى
أبو جهل، وقال: حتى نقدم
بدرا، ونشرب بها الخمور، وننحر الجزور، وتعزف علينا القيان، ونطعم بها
العرب، فذلك بطرهم. ورياؤهم الناس: بإطعامهم، فوافوها فسقوا كؤوس المنايا مكان الخمر، وناحت عليهم النوائح مكان القيان، فنهاهم أن يكونوا مثلهم بطرين، طربين، مرائين بأعمالهم، وأن يكونوا من أهل التقوى، والكآبة، والحزن من خشية الله،
[ ص: 650 ] مخلصين أعمالهم لله، والبطر: أن تشغله كثرة النعمة عن شكرها،
ويصدون عن سبيل الله دين الله
والله بما يعملون محيط عالم، وهو وعيد.