ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين
49 -
ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني ولا توقعني في الفتنة -وهي الإثم- بألا تأذن لي، فإني إن تخلفت بغير إذنك أثمت، أو لا تلقني في
[ ص: 685 ] الهلكة، فإني إذا خرجت معك هلك مالي وعيالي، وقيل: قال
الجد بن قيس المنافق: قد علمت
الأنصار أني مستهتر بالنساء، فلا تفتني ببنات [بني] الأصفر، يعني: نساء
الروم، ولكني أعينك بمالي، فاتركني
ألا في الفتنة سقطوا يعني: أن الفتنة هي التي سقطوا فيها، وهي فتنة التخلف.
وإن جهنم لمحيطة بالكافرين الآن ؛ لأن أسباب الإحاطة معهم، أو هي تحيط بهم يوم القيامة.