وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم
127 -
وإذ يرفع حكاية حال ماضية
القواعد هي جمع قاعدة، وهي الأساس والأصل لما فوقه، وهي صفة غالبة، ومعناها: الثابتة، ورفع الأساس: البناء عليها; لأنها إذا بني عليها نقلت عن هيئة الانخفاض إلى هيئة الارتفاع، وتطاولت بعد التقاصر،
من البيت بيت الله، وهو:
الكعبة. [ ص: 130 ] وإسماعيل هو عطف على
إبراهيم، وكان
إبراهيم يبني،
وإسماعيل يناوله الحجارة
ربنا أي: يقولان ربنا. وهذا الفعل في محل النصب على الحال، وقد أظهره عبد الله في قراءته، ومعناه: يرفعانها قائلين ربنا
تقبل منا تقربنا إليك ببناء هذا
البيت إنك أنت السميع لدعائنا
العليم بضمائرنا، ونياتنا، وفي إبهام القواعد وتبيينها بعد الإبهام تفخيم لشأن المبين.