قالوا أتعجبين من أمر الله رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد
73 -
قالوا أتعجبين من أمر الله قدرته وحكمته وإنما أنكرت الملائكة تعجبها ؛ لأنها كانت في بيت الآيات ومهبط المعجزات والأمور الخارقة للعادات فكان عليها أن تتوقر ولا يزدهيها ما يزدهي سائر النساء الناشئات في غير بيت النبوة وأن تسبح الله وتمجده مكان التعجب وإلى ذلك أشارت الملائكة حيث قالوا
رحمت الله وبركاته عليكم أهل البيت أرادوا أن هذه وأمثالها مما يكرمكم به رب العزة ويخصكم بالإنعام به يا أهل بيت النبوة فليست بمكان عجيب ، وهو كلام مستأنف علل به إنكار التعجب كأنه قيل :إياك والتعجب ؛ لأن أمثال هذه الرحمة والبركة متكاثرة من الله عليكم ، وقيل: الرحمة : النبوة ، والبركات: الأسباط من بني إسرائيل ؛ لأن الأنبياء منهم وكلهم من ولد
إبراهيم ، وأهل البيت نصب على النداء أو على الاختصاص
إنه حميد محمود بتعجيل النعم
مجيد ظاهر الكرم بتأجيل النقم