فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط
74 -
فلما ذهب عن إبراهيم الروع الفزع وهو ما أوجس من الخيفة حين نكر أضيافه
وجاءته البشرى بالولد
يجادلنا في قوم لوط أي : لما اطمأن قلبه
[ ص: 74 ] بعد الخوف وملئ سرورا بسبب البشرى فزع للمجادلة وجواب لما محذوف تقديره أقبل يجادلنا ، أو يجادلنا جواب لما وإنما جيء به مضارعا لحكاية الحال ، والمعنى يجادل رسلنا ، ومجادلته إياهم أنهم قالوا
إنا مهلكو أهل هذه القرية فقال أرأيتم لو كان فيها خمسون مؤمنا أتهلكونها قالوا لا ، قال : فأربعون ، قالوا لا، قال: فثلاثون، قالوا لا حتى بلغ العشرة قالوا لا ، قال : أرأيتم إن كان فيها رجل واحد مسلم أتهلكونها قالوا لا فعند ذلك
قال إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله