يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار وبئس الورد المورود
98 -
يقدم قومه يوم القيامة أي : يتقدمهم وهم على عقبه تفسيرا له وإيضاحا أي : كيف يرشد أمر من هذه عاقبته والرشد يستعمل في كل ما يحمد ويرتضى كما استعمل الغي في كل ما يذم ويقال قدمه بمعنى تقدمه
فأوردهم النار أدخلهم وجيء بلفظ الماضي ؛ لأن الماضي يدل على أمر موجود مقطوع به فكأنه قيل يقدمهم فيوردهم النار لا محالة يعني كما
[ ص: 83 ] كان قدوة لهم في الضلال كذلك يتقدمهم إلى النار وهم يتبعونه
وبئس الورد المورد و
المورود الذي ورده شبه بالفارط الذي يتقدم الواردة إلى الماء وشبه أتباعه بالواردة ثم قال "وبئس الورد المورود" الذي يردونه : النار ؛ لأن الورد إنما يراد لتسكين العطش والنار ضده