ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
42 -
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون تسلية للمظلوم وتهديد للظالم ، والخطاب لغير الرسول عليه السلام وإن كان للرسول فالمراد تثبيته عليه السلام على ما كان عليه من أنه لا يحسب الله غافلا كقوله
ولا تكونن من المشركين ولا تدع مع الله إلها آخر وكما جاء في الأمر
يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله وقيل : المراد به الإيذان بأنه عالم بما يفعل الظالمون لا يخفى عليه منه شيء وأنه معاقبهم على قليله وكثيره على سبيل الوعيد والتهديد
[ ص: 178 ] كقوله: " والله بما تعملون عليم"
إنما يؤخرهم أي : عقوبتهم
ليوم تشخص فيه الأبصار أي : أبصارهم لا تقر في أماكنها من هول ما ترى