قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون
26 -
قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد أي : من جهة القواعد وهي الأساطين هذا تمثيل يعني أنهم سووا منصوبات ليمكروا بها رسل الله فجعل الله هلاكهم في تلك المنصوبات كحال قوم بنوا بنيانا وعمدوه بالأساطين فأتي البنيان من الأساطين بأن ضعضعت فسقط عليهم السقف وماتوا وهلكوا ، والجمهور على أن المراد به
نمرود بن كنعان حين بنى الصرح
ببابل طوله خمسة آلاف ذراع وقيل: فرسخان فأهب الله الريح فخر عليه وعلى قومه فهلكوا فأتى الله أي :أمره بالاستئصال
فخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون من حيث لا يحتسبون ولا يتوقعون