قال أرأيتك هذا الذي كرمت علي لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا
62 -
قال أرأيتك هذا الذي الكاف لا موضع لها ؛ لأنها ذكرت للخطاب تأكيدا "هذا" مفعول به ، والمعنى: أخبرني عن هذا الذي
كرمت علي أي: فضلته، لم كرمته علي و
أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فحذف ذلك اختصارا لدلالة ما تقدم عليه ثم ابتدأ فقال
لئن أخرتن وبلا ياء :كوفي وشامي ، واللام موطئة للقسم المحذوف
إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته لأستأصلنهم بإغوائهم
إلا قليلا وهم المخلصون ، قيل: من كل ألف واحد وإنما علم الملعون ذلك بالإعلام ، أو لأنه رأى أنه خلق شهواني
[ ص: 267 ]