لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين
12 -
لولا هلا
إذ سمعتموه أي الإفك
ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم بالذين منهم فالمؤمنون كنفس واحدة وهو كقوله
ولا تلمزوا أنفسكم خيرا عفافا وصلاحا وذلك نحو ما يروى
أن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه - قال لرسول الله عليه الصلاة والسلام أنا قاطع بكذب المنافقين ؛ لأن الله عصمك من وقوع الذباب على جلدك ؛ لأنه يقع على النجاسات فيتلطخ بها فلما عصمك الله من ذلك القدر من القذر فكيف لا يعصمك عن صحبة من تكون متلطخة بمثل هذه الفاحشة وقال nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان إن الله ما أوقع ظلك على الأرض لئلا يضع إنسان قدمه على ذلك الظل فلما لم يمكن أحدا من وضع القدم على ظلك كيف يمكن أحدا من تلويث عرض زوجتك ، وكذا قال nindex.php?page=showalam&ids=8علي - رضي الله عنه - إن جبريل أخبرك أن على نعليك قذرا وأمرك بإخراج النعل عن رجلك بسبب ما التصق به من القذر فكيف لا يأمرك بإخراجها بتقدير أن تكون متلطخة بشيء من الفواحش ،
وروي: أن
nindex.php?page=showalam&ids=50أبا أيوب الأنصاري قال لامرأته ألا ترين ما يقال فقالت لو كنت بدل
صفوان أكنت تظن بحرم رسول الله سوءا فقال لا ، قالت : لو كنت أنا بدل
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة ما خنت رسول الله ،
nindex.php?page=showalam&ids=25فعائشة خير مني
nindex.php?page=showalam&ids=4262وصفوان خير منك ، وإنما عدل عن الخطاب إلى الغيبة وعن الضمير إلى الظاهر
وقالوا هذا إفك مبين لولا جاءوا عليه بأربعة
ولم يقل ظننتم بأنفسكم خيرا وقلتم ليبالغ في التوبيخ بطريق الالتفات وليدل التصريح بلفظ الإيمان على أن الإشراك فيه يقتضي أن لا يصدق مؤمن على أخيه ولا مؤمنة على أختها قول عائب ولا طاعن وهذا من الأدب الحسن الذي قل القائم به الحافظ له وليتك تجد من يسمع فيسكت ولا يشيع ما سمعه بإخوانه
وقالوا هذا إفك مبين كذب ظاهر لا يليق بهما
[ ص: 493 ]