ولقد أتوا على القرية التي أمطرت مطر السوء أفلم يكونوا يرونها بل كانوا لا يرجون نشورا
40 -
ولقد أتوا يعني: أهل
مكة على القرية سدوم وهي أعظم قرى قوم
لوط وكانت خمسا أهلك الله أربعا مع أهلها وبقيت واحدة
التي أمطرت مطر السوء أي : أمطر الله عليها الحجارة يعني: أن
قريشا مروا مرارا كثيرة في متاجرهم إلى
الشام على تلك القرية التي أهلكت بالحجارة من السماء و
مطر السوء مفعول ثان والأصل أمطرت القرية مطرا أو مصدر محذوف الزوائد أي : إمطار السوء
أفلم يكونوا يرونها أما شاهدوا ذلك بأبصارهم عند سفرهم
الشام فيتفكروا فيؤمنوا
بل كانوا لا يرجون نشورا بل كانوا قوما كفرة بالبعث لا يخافون بعثا فلا يؤمنون أو
[ ص: 539 ] لا يأملون نشورا كما يأمله المؤمنون لطمعهم في الوصول إلى ثواب أعمالهم