[ ص: 14 ] سورة "الأحزاب"
بسم الله الرحمن الرحيم
قال
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب - رضي الله عنه -
لزر: كم تعدون سورة "الأحزاب"؟ قال: ثلاثا وسبعين؛ قال: فوالذي يحلف به
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي إن كانت لتعدل سورة "البقرة"؛ أو أطول؛ ولقد قرأنا منها آية الرجم: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة نكالا من الله والله عزيز حكيم)؛ أراد
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي أن ذلك من جملة ما نسخ من القرآن؛ وأما ما يحكى أن تلك الزيادة كانت في صحيفة في بيت
nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة - رضي الله عنها - فأكلتها الداجن؛ فمن تأليفات الملاحدة؛ والروافض .
يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين إن الله كان عليما حكيما
1 -
يا أيها النبي ؛ وبالهمز "نافع"؛ أي: "يا أيها المخبر عنا؛ المأمون على أسرارنا؛ المبلغ خطابنا إلى أحبابنا"؛ وإنما لم يقل: "يا
محمد"؛ كما قال: "يا
آدم"؛ "يا
موسى"؛ تشريفا له؛ وتنويها بفضله؛ وتصريحه باسمه في قوله:
محمد رسول الله ؛ ونحوه؛ لتعليم الناس بأنه رسول الله؛
اتق الله ؛ اثبت على تقوى الله؛ ودم عليه؛ وازدد منه؛ فهو باب لا يدرك مداه
ولا تطع الكافرين والمنافقين ولا تساعدهم على شيء؛ واحترس منهم؛ فإنهم أعداء الله؛
[ ص: 15 ] والمؤمنين؛ وروي
أن nindex.php?page=showalam&ids=12026أبا سفيان؛ nindex.php?page=showalam&ids=28وعكرمة بن أبي جهل؛ وأبا الأعور السلمي؛ قدموا المدينة بعد قتال "أحد"؛ فنزلوا على عبد الله بن أبي؛ وأعطاهم النبي الأمان؛ على أن يكلموه؛ فقالوا: ارفض ذكر آلهتنا؛ وقل: إنها تنفع؛ وتشفع؛ ووازرهم المنافقون على ذلك؛ فهم المسلمون بقتلهم؛ فنزلت؛ أي: "اتق الله في نقض العهد؛ ولا تطع الكافرين من أهل
مكة؛ والمنافقين من أهل
المدينة فيما طلبوا؛
إن الله كان عليما ؛ بخبث أعمالهم؛
حكيما ؛ في تأخير الأمر بقتالهم .