ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما
73 - واللام في
ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ؛
[ ص: 50 ] للتعليل؛ لأن التعذيب هنا نظير التأديب في قولك: "ضربته للتأديب"؛ فلا تقف على "جهولا"؛
ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات ؛ وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=13726الأعمش: "ويتوب الله"؛ بالرفع؛ ليجعل العلة قاصرة على فعل الحامل؛ ويبتدئ "ويتوب الله"؛ ومعنى المشهورة: "ليعذب الله حامل الأمانة؛ ويتوب على غيره ممن لم يحملها"؛ لأنه إذا تيب على الوافي كان نوعا من عذاب الغادر؛ أو للعاقبة؛ أي: "حملها الإنسان فآل الأمر إلى تعذيب الأشقياء؛ وقبول توبة السعداء"؛
وكان الله غفورا ؛ للتائبين؛
رحيما ؛ بعباده المؤمنين.