وانطلق الملأ منهم أن امشوا واصبروا على آلهتكم إن هذا لشيء يراد
6 -
وانطلق الملأ منهم أن امشوا ؛ وانطلق أشراف
قريش عن مجلس
أبي طالب؛ بعدما بكتهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجواب العتيد؛ قائلين بعضهم لبعض: "أن امشوا"؛ و"أن"؛ بمعنى "أي"؛ لأن المنطلقين عن مجلس التقاول لابد لهم من أن يتكلموا ويتفاوضوا فيما جرى لهم؛ فكان انطلاقهم متضمنا معنى القول؛
واصبروا على ؛ عبادة؛
آلهتكم إن هذا ؛ الأمر؛
لشيء يراد ؛ أي: يريده الله (تعالى)؛ ويحكم بإمضائه؛ فلا مرد له؛ ولا ينفع فيه إلا الصبر؛ أو إن هذا الأمر لشيء من نوائب الدهر؛ يراد بنا؛ فلا انفكاك لنا منه .