خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى ألا هو العزيز الغفار
5 -
خلق السماوات والأرض بالحق يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ؛ والتكوير: اللف؛ واللي؛ يقال: "كار العمامة على رأسه؛ وكورها"؛
[ ص: 170 ] والمعنى أن كل واحد منهما يغيب الآخر إذا طرأ عليه؛ فشبه في تغييبه إياه بشيء ظاهر لف عليه ما غيبه عن مطامح الأبصار؛ وأن هذا يكر على هذا كرورا متتابعا؛ فشبه ذلك بتتابع أكوار العمامة بعضها على أثر بعض؛
وسخر الشمس والقمر كل يجري لأجل مسمى
أي: يوم القيامة؛
ألا هو العزيز ؛ الغالب القادر على عقاب من لم يعتبر بتسخير الشمس والقمر؛ فلم يؤمن بمسخرهما؛
الغفار ؛ لمن فكر واعتبر؛ فآمن بمدبرهما .