[ ص: 212 ] أسباب السماوات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل وما كيد فرعون إلا في تباب
37 -
أسباب السماوات ؛ أي: طرقها؛ وأبوابها؛ وما يؤدي إليها؛ وكل ما أداك إلى شيء فهو سبب إليه؛ كالرشاء؛ ونحوه؛
فأطلع ؛ بالنصب؛
"حفص"؛ على جواب الترجي؛ تشبيها للترجي بالتمني؛ وغيره بالرفع؛ عطفا على "أبلغ"؛
إلى إله موسى ؛ والمعنى: فأنظر إليه؛
وإني لأظنه ؛ أي:
موسى؛ كاذبا ؛ في قوله: "له إله غيري"؛
وكذلك ؛ ومثل ذلك التزيين؛ وذلك الصد؛
زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل ؛ المستقيمة؛ وبفتح الصاد؛ "غير كوفي
ويعقوب"؛ أي: "غيره صدا"؛ أو "هو بنفسه صدودا"؛ والمزين الشيطان؛ بوسوسته؛ كقوله:
وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل ؛ أو الله (تعالى)؛ ومثله:
زينا لهم أعمالهم فهم يعمهون وما كيد فرعون إلا في تباب ؛ خسران وهلاك .