وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب
10 -
وما اختلفتم فيه من شيء ؛ حكاية قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للمؤمنين؛ أي: ما خالفتكم فيه الكفار من أهل الكتاب؛ والمشركين؛ فاختلفتم أنتم وهم فيه؛ من أمر من أمور الدين؛
فحكمه ؛ أي: حكم ذلك المختلف فيه مفوض
إلى الله ؛ وهو إثابة المحقين فيه من المؤمنين؛ ومعاقبة المبطلين؛
ذلكم ؛ الحاكم بينكم؛
[ ص: 247 ] الله ربي عليه توكلت ؛ فيه رد كيد أعداء الدين؛
وإليه أنيب ؛ أرجع في كفاية شرهم؛ وقيل: وما وقع بينكم الخلاف فيه من العلوم التي لا تتصل بتكليفكم؛ ولا طريق لكم إلى علمه؛ فقولوا: "الله أعلم"؛ كمعرفة الروح وغيره .