[ ص: 250 ] والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد
16 -
والذين يحاجون في الله ؛ يخاصمون في دينه؛
من بعد ما استجيب له ؛ استجاب له الناس؛ ودخلوا في الإسلام؛ ليردوهم إلى دين الجاهلية؛ كقوله:
ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ؛ كان اليهود والنصارى يقولون للمؤمنين: كتابنا قبل كتابكم؛ ونبينا قبل نبيكم؛ فنحن خير منكم؛ وأولى بالحق؛ وقيل: من بعد ما استجيب
لمحمد - صلى الله عليه وسلم - دعاؤه على المشركين يوم
"بدر"؛ حجتهم داحضة ؛ باطلة؛ وسماها حجة؛ وإن كانت شبهة؛ لزعمهم أنها حجة؛
عند ربهم وعليهم غضب ؛ بكفرهم؛
ولهم عذاب شديد ؛ في الآخرة .