ويوم يعرض الذين كفروا على النار أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون
20 -
ويوم يعرض الذين كفروا على النار ؛ عرضهم على النار تعذيبهم بها؛ من قولهم: "عرض بنو فلان على السيف"؛ إذا قتلوا به؛ وقيل: المراد عرض النار عليهم؛ من قولهم: "عرضت الناقة على الحوض"؛ يريدون عرض الحوض عليها؛ فقلبوا؛
أذهبتم ؛ أي: يقال لهم: أذهبتم؛ وهو ناصب الظرف؛
طيباتكم في حياتكم الدنيا ؛ أي: ما كتب لكم حظ من الطيبات؛ إلا ما قد أصبتموه في دنياكم؛ وقد ذهبتم به؛ وأخذتموه؛ فلم يبق لكم بعد استيفاء حظكم شيء منها؛ وعن
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر - رضي الله عنه -: "لو شئت لكنت أطيبكم طعاما؛ وأحسنكم لباسا؛ ولكني أستبقي طيباتي"؛
واستمتعتم بها ؛ بالطيبات؛
فاليوم تجزون عذاب الهون ؛ أي: الهوان؛ وقرئ به؛
بما كنتم تستكبرون ؛ تتكبرون؛
في الأرض بغير الحق وبما كنتم تفسقون ؛ أي: باستكباركم؛ وفسقكم.