ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئا يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة ولهم عذاب عظيم
176 -
ولا يحزنك (يحزنك) في كل القرآن
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع، إلا في سورة الأنبياء
لا يحزنهم الفزع الأكبر [الأنبياء: 103]
الذين يسارعون في الكفر يعني: لا يحزنوك لخوف أن يضروك، ألا ترى إلى قوله:
إنهم لن يضروا الله شيئا أي: أولياء الله، يعني: أنهم لا يضرون بمسارعتهم في الكفر غير أنفسهم، وما وبال ذلك عائدا على غيرهم، ثم بين كيف يعود وباله عليهم بقوله:
يريد الله ألا يجعل لهم حظا في الآخرة أي: نصيبا من الثواب،
ولهم بدل الثواب
عذاب عظيم وذلك أبلغ ما ضر به الإنسان نفسه، والآية تدل على إرادة الكفر
[ ص: 314 ] والمعاصي; لأن إرادته ألا يكون لهم ثواب في الآخرة لا تكون بدون إرادة كفرهم، ومعاصيهم.