أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى
20 -
أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة ؛ أي: أخبرونا عن هذه الأشياء التي تعبدونها من دون الله - عز وجل -؛ هل لها من القدرة والعظمة التي وصف بها رب العزة؟! "اللات"؛ و"العزى"؛ و"مناة": أصنام لهم؛ وهي مؤنثات؛ فـ "اللات"؛ كان
لثقيف؛ بالطائف؛ وقيل: كانت بنخلة تعبدها
قريش؛ وهي
"فعلة"؛ من "لوى"؛ لأنهم كانوا يلوون عليها؛ ويعكفون للعبادة؛ و"العزى"؛ كانت
لغطفان؛ وهي سمرة؛ وأصلها تأنيث "الأعز"؛ وقطعها
nindex.php?page=showalam&ids=22خالد بن الوليد؛ و"مناة"؛ صخرة كانت
لهذيل؛ وخزاعة؛ وقيل:
لثقيف؛ وكأنها سميت "مناة"؛ لأن دماء النسائك كانت تمنى عندها؛ أي: تراق؛ "ومناءة"؛ "مكي"؛ "مفعلة"؛ من "النوء"؛ كأنهم كانوا يستمطرون عندها الأنواء؛ تبركا بها؛
الأخرى ؛ هي صفة ذم؛ أي: المتأخرة؛ الوضيعة المقدار؛ كقوله:
قالت أخراهم لأولاهم ؛ أي: وضعاؤهم لرؤسائهم؛ وأشرافهم؛ ويجوز أن تكون الأولية والتقدم عندهم للات؛ والعزى؛ كانوا يقولون: إن الملائكة؛ وهذه الأصنام؛ بنات الله؛ وكانوا يعبدونهم؛ ويزعمون أنهم شفعاؤهم عند الله؛ مع وأدهم البنات؛ وكراهتهم لهن؛ فقيل لهم: