[ ص: 318 ] كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور
185 -
كل نفس مبتدأ، والخبر
ذائقة الموت وجاز الابتداء بالنكرة لما فيه من العموم، والمعنى: لا يحزنك تكذيبهم إياك، فمرجع الخلق إلي، فأجازيهم على التكذيب، وأجازيك على الصبر، وذلك قوله:
وإنما توفون أجوركم يوم القيامة أي: تعطون ثواب أعمالكم على الكمال يوم القيامة، فإن الدنيا ليست بدار الجزاء.
فمن زحزح بعد، والزحزحة: الإبعاد.
عن النار وأدخل الجنة فقد فاز ظفر بالخير. وقيل: فقد حصل له الفوز المطلق، وقيل: الفوز: نيل المحبوب، والبعد عن المكروه.
وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور شبه الدنيا بالمتاع الذي يدلس به على المستام ويغر، حتى يشتريه، ثم يتبين له فساده ورداءته. والشيطان: هو المدلس الغرور. وعن
nindex.php?page=showalam&ids=15992سعيد بن جبير: إنما هذا لمن آثرها على الآخرة، فأما من طلب الآخرة فإنها متاع بلاغ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: كخضرة النبات، ولعب البنات، لا حاصل لها.