فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر
24 -
فقالوا أبشرا منا واحدا ؛ انتصب "بشرا"؛ بفعل يفسره
نتبعه ؛ تقديره: "أنتبع بشرا منا واحدا؟!"؛
إنا إذا لفي ضلال وسعر ؛ كان يقول: إن لم تتبعوني كنتم في ضلال عن الحق؛ و"سعر"؛ ونيران؛ جمع "سعير"؛ فعكسوا عليه؛ فقالوا: إن اتبعناك كنا كما تقول؛ وقيل: "الضلال": الخطأ؛ والبعد عن الصواب؛ و"السعر": الجنون"؛ وقولهم: "أبشرا"؛ إنكار لأن يتبعوا
[ ص: 404 ] مثلهم في الجنسية؛ وطلبوا أن يكون من الملائكة؛ وقالوا: "منا"؛ لأنه إذا كان منهم كانت المماثلة أقوى؛ وقالوا: "واحدا"؛ إنكارا لأن تتبع الأمة رجلا واحدا؛ أو أرادوا: "واحدا"؛ من أفنائهم؛ ليس بأشرفهم؛ وأفضلهم؛ ويدل عليه قوله: