لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد
196 - وروي أن طائفة من المؤمنين قالوا: إن أعداء الله فيما نرى من الخير، وقد هلكنا من الجوع، فنزل
لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد [ ص: 324 ] والخطاب لكل أحد، أو للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد به: غيره، أو لأن مدرة القوم ومقدمهم يخاطب بشيء فيقوم خطابه مقام خطابهم جميعا، فكأنه قيل: لا يغرنكم، أو لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان غير مغرور بحالهم، فأكد عليه ما كان عليه، وثبت على التزامه، كقوله:
فلا تكونن ظهيرا للكافرين [القصص: 86]،
ولا تكونن من المشركين [الأنعام: 14]. وهذا في النهي نظير قوله في الأمر:
اهدنا الصراط المستقيم [الفاتحة: 6]
يا أيها الذين آمنوا آمنوا [النساء: 136].