وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون
51 -
وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ؛ وبفتح الياء "مدني"؛ "إن"؛ مخففة من الثقيلة؛ واللام علمها؛ "زلقه"؛ و"أزلقه": أزاله عن مكانه؛ أي: قارب الكفار - من شدة نظرهم إليك شزرا؛ بعيون العداوة - أن يزيلوك بأبصارهم عن مكانك؛ أو يهلكوك؛ لشدة حنقهم عليك؛ وكانت العين في
بني أسد؛ فكان الرجل منهم يتجوع ثلاثة أيام؛ فيمر به شيء فيقول فيه: لم أر كاليوم مثله؛ إلا هلك؛ فأريد بعض العيانين؛ على أن يقول في رسول الله مثل ذلك؛ فقال: لم أر كاليوم مثله رجلا؛ فعصمه الله من ذلك؛ وفي الحديث: "
العين حق"؛ وإن العين لتدخل الجمل القدر؛ والرجل القبر" ؛ وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن : "رقية العين هذه الآية"؛
لما سمعوا الذكر ؛ القرآن؛
ويقولون ؛ حسدا على ما أوتيت من النبوة؛
إنه لمجنون ؛ إن
محمدا لمجنون؛ حيرة في أمره؛ وتنفيرا عنه .