أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما
54 -
أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله بل أيحسدون رسول الله
[ ص: 366 ] صلى الله عليه وسلم والمؤمنين، على إنكار الحسد واستقباحه، وكانوا يحسدونهم على ما آتاهم الله من النصرة، والغلبة، وازدياد العز، والتقدم كل يوم.
فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب أي: التوراة.
والحكمة الموعظة، والفقه.
وآتيناهم ملكا عظيما يعني: ملك
يوسف، وداود، وسليمان عليهم السلام. وهنا إلزام لهم بما عرفوه من إيتاء الله الكتاب والحكمة آل
إبراهيم الذين هم أسلاف
محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه ليس ببدع أن يؤتيه الله مثل ما أوتي أسلافه.