صفحة جزء
لتركبن طبقا عن طبق

19 - لتركبن ؛ أيها الإنسان؛ على إرادة الجنس؛ طبقا عن طبق ؛ حالا بعد حال؛ كل واحدة مطابقة لأختها في الشدة؛ والهول؛ و"الطبق": ما طابق غيره؛ يقال: "ما هذا بطبق لذا"؛ أي: لا يطابقه؛ ومنه قيل للغطاء: الطبق؛ ويجوز أن يكون جمع "طبقة"؛ وهي المرتبة؛ من قولهم: "هو على طبقات"؛ أي: لتركبن أحوالا بعد أحوال؛ هي طبقات في الشدة؛ بعضها أرفع من بعض؛ وهي الموت؛ وما بعده من مواطن القيامة وأهوالها؛ ومحل "عن طبق"؛ نصب؛ على أنه صفة لـ "طبقا"؛ أي: طبقا مجاوزا لطبق؛ أو حال من الضمير في "لتركبن"؛ أي: لتركبن طبقا؛ مجاوزين لطبق؛ وقال مكحول : "في كل عشرين عاما تجدون أمرا لم تكونوا عليه" ؛ بفتح الياء "مكي وعلي وحمزة "؛ والخطاب له - صلى الله عليه وسلم -؛ أي: طبقا من طباق السماء؛ بعد طبق؛ أي: في المعراج .

التالي السابق


الخدمات العلمية