درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما
96 -
درجات منه ومغفرة ورحمة قيل: انتصب "أجرا" بـ "فضل"; لأنه في معنى أجرهم أجرا، ودرجات، ومغفرة، ورحمة: بدل من "أجرا"، أو انتصب "درجات" نصب "درجة"، كأنه قيل: فضلهم تفضيلات، كقولك: ضربه أسواطا، أي: ضربات، و " أجرا عظيما " على أنه حال من النكرة، التي هي "درجات " مقدمة عليها، مغفرة ورحمة بإضمار فعلهما، أي: وغفر لهم ورحمهم مغفرة ورحمة، وحاصله:
أن الله تعالى فضل المجاهدين على القاعدين بعذر درجة، وعلى القاعدين بغير عذر بأمر النبي صلى الله عليه وسلم اكتفاء بغيرهم،
[ ص: 388 ] درجات; لأن
الجهاد فرض كفاية وكان الله غفورا بتكفير العذر
رحيما بتوفير الأجر.