لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما
114 -
لا خير في كثير من نجواهم من تناجي الناس.
إلا من أمر بصدقة إلا نجوى من أمر، وهو مجرور وبدل من "كثير" أو من "نجواهم"، أو منصوب على الانقطاع بمعنى: ولكن من أمر بصدقة، ففي نجواه الخير.
أو معروف أي: قرض، أو إغاثة ملهوف، أو كل جميل، أو المراد بالصدقة: الزكاة، وبالمعروف: التطوع.
أو إصلاح بين الناس أي:
[ ص: 396 ] إصلاح ذات البين.
ومن يفعل ذلك المذكور
ابتغاء مرضات الله طلب رضا الله، وخرج عنه من فعل ذلك رياء، أو ترؤسا، وهو مفعول له، والإشكال أنه قال:
إلا من أمر ثم قال:
ومن يفعل ذلك والجواب أنه ذكر الأمر بالخير ليدل به على فاعله; لأنه إذا دخل الآمر به في زمرة الخيرين كان الفاعل فيهم أدخل، ثم قال:
ومن يفعل ذلك فذكر الفاعل، وقرن به الوعد بالأجر العظيم، أو المراد ومن يأمر بذلك، فعبر عن الأمر بالفعل.
فسوف نؤتيه أجرا عظيما (يؤتيه)
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو، nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة.