وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الظالمون
45 -
وكتبنا عليهم فيها وفرضنا على اليهود في التوراة
أن النفس [ ص: 450 ] مأخوذة
بالنفس مقتولة بها إذا قتلتها بغير حق
والعين مفقوءة
بالعين والأنف مجدوع
بالأنف والأذن مقطوعة
بالأذن والسن مقلوعة
بالسن والجروح قصاص أي: ذات قصاص، وهو المقاصة، ومعناه: ما يمكن فيه القصاص، وإلا فحكومة عدل، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله عنهما: كانوا لا يقتلون الرجل بالمرأة، فنزلت. وقوله:
أن النفس بالنفس يدل على أن
المسلم يقتل بالذمي، والرجل بالمرأة، والحر بالعبد. نصب
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة المعطوفات كلها للعطف على ما عملت فيه "أن"، ورفعها علي للعطف على محل "أن النفس"; لأن المعنى:
وكتبنا عليهم النفس بالنفس إجراء لكتبنا مجرى قلنا، ونصب الباقون الكل، ورفعوا "الجروح". و (الأذن) بسكون الذال حيث كان
nindex.php?page=showalam&ids=17192نافع والباقون بضمها. وهما لغتان كالسحت، والسحت.
فمن تصدق من أصحاب الحق
به بالقصاص، وعفا عنه
فهو كفارة له فالتصدق به كفارة للمتصدق بإحسانه. قال صلى الله عليه وسلم:
nindex.php?page=hadith&LINKID=939253 "من تصدق بدم فما دونه كان كفارة له من يوم ولدته أمه" ومن لم يحكم بما أنـزل الله فأولئك هم الظالمون بالامتناع عن ذلك.