يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينـزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون
27 -
يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة لا يخدعنكم، ولا يضلنكم بألا تدخلوا الجنة، كما فتن أبويكم بأن أخرجهما منها
ينـزع عنهما لباسهما حال، أي: أخرجهما نازعا لباسهما، بأن كان سببا في أن نزع عنهما، والنهي في الظاهر للشيطان، وفي المعنى لبني
آدم، أي: لا تتبعوا
[ ص: 563 ] الشيطان فيفتنكم
ليريهما سوآتهما عوراتهما
إنه الضمير للشأن والحديث
يراكم هو تعليل للنهي، وتحذير من فتنته بأنه بمنزلة العدو المداجي، يكيدكم من حيث لا تشعرون
وقبيله وذريته، أو وجنوده من الشياطين، وهو عطف على الضمير في "يراكم" المؤكد بهو، ولم يعطف عليه; لأن معمول الفعل هو المستكن دون هذا البارز، وإنما يعطف على ما هو معمول الفعل
من حيث لا ترونهم قال
ذو النون: إن كان هو يراك من حيث لا تراه، فاستعن بمن يراه من حيث لا يراه، وهو الله الكريم، الستار، الرحيم، الغفار.
إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون فيه دلالة
خلق الأفعال.