قوله عز وجل:
الله ربكم ورب آبائكم الأولين فكذبوه فإنهم لمحضرون إلا عباد الله المخلصين وتركنا عليه في الآخرين سلام على إل ياسين إنا كذلك نجزي المحسنين إنه من عبادنا المؤمنين وإن لوطا لمن المرسلين إذ نجيناه وأهله أجمعين إلا عجوزا في الغابرين ثم دمرنا الآخرين وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل أفلا تعقلون [ ص: 309 ] قرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة ،
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي ،
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم بنصب الجميع على البدل من قوله: "أحسن"، وقرأ الباقون
nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم أيضا برفعهم على القطع والاستئناف. والضمير في "كذبوه" عائد على قوم إلياس. و"محضرون" معناه: مجمعون لعذاب الله، وقد تقدم تفسير مثل ما بقي من الآية، وتقدم القول أيضا في قوله تعالى:
سلام على إل ياسين .
ولوط، قيل: هو ابن أخته، وقد تقدمت قصته بكاملها، وامرأته هي العجوز المهلكة، وكانت كافرة، فإما كانت متسترة منه وإما كانت معلنة، وكان نكاح الوثنيات والإقامة عليهن جائزا. و"الغابرون": الباقون، غبر بمعنى: بقي، ومعناه ها هنا: بقيت في الهلاك.
ثم خاطب تعالى قريشا، أو هو على معنى: قل لهم يا
محمد: وإنكم لتمرون عليهم في الصباح وبالليل، فواجب أن يقع اعتباركم ونظركم، ثم وبخهم بقوله:
أفلا تعقلون .