وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار ; أي : إلى جهتهم ، وفي عدم التعرض لتعلق أنظارهم بأصحاب الجنة ، والتعبير عن تعلق أبصارهم بأصحاب النار بالصرف ، إشعار بأن التعلق الأول بطريق الرغبة ، والميل الثاني بخلافه .
قالوا متعوذين بالله تعالى من سوء حالهم .
ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين ; أي : في النار ، وفي وصفهم بالظلم دون ما هم عليه حينئذ من العذاب ، وسوء الحال الذي هو الموجب للدعاء ، إشعار بأن المحذور عندهم ليس نفي العذاب فقط ، بل مع ما يوجبه ويؤدي إليه من الظلم .