الذين كذبوا شعيبا كأن لم يغنوا فيها الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين الذين كذبوا شعيبا استئناف لبيان ابتلائهم بشؤم قولهم فيما سبق :
لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا ، وعقوبتهم بمقابلته .
والموصول مبتدأ خبره قوله تعالى :
كأن لم يغنوا فيها ; أي : استؤصلوا بالمرة وصاروا كأنهم لم يقيموا بقريتهم أصلا ; أي : عوقبوا بقولهم ذلك ، وصاروا هم المخرجين من القرية إخراجا لا دخول بعده أبدا .
وقوله تعالى :
الذين كذبوا شعيبا كانوا هم الخاسرين استئناف آخر لبيان ابتلائهم بعقوبة قولهم الأخير ، وإعادة الموصول ، والصلة كما هي ، لزيادة التقرير ، والإيذان بأن ما ذكر في حيز الصلة هو الذي استوجب العقوبتين ; أي : الذين كذبوه عليه السلام عوقبوا بمقالتهم الأخيرة ، فصاروا هم الخاسرين للدنيا والدين ، لا المتبعون له عليه الصلاة والسلام ، وبهذا القصر اكتفي عن التصريح بإنجائه عليه الصلاة والسلام ، كما وقع في سورة
هود من قوله تعالى :
ولما جاء أمرنا نجينا شعيبا والذين آمنوا معه ... إلخ .