قالوا أرجه وأخاه وأرسل في المدائن حاشرين
وقيل : قاله الملأ من قبله بطريق التبليغ إلى العامة ; فقوله تعالى :
قالوا أرجه وأخاه على الأول ، وهو الأظهر حكاية لكلام الملأ الذين شاورهم
فرعون ، وعلى الثاني لكلام العامة الذي خاطبهم الملأ ، ويأباه أن الخطاب
لفرعون ، وأن المشاورة ليست من وظائفهم ; أي : أخره وأخاه ، وعدم التعرض لذكره ، لظهور كونه معه حسبما ينادي به الآيات الأخر ، والمعنى : أخر أمرهما وأصدرهما عنك ، حتى ترى رأيك فيهما وتدبر شأنهما ، وقرئ : ( أرجئه ) و( أرجه ) من أرجأه وأرجاه .
وأرسل في المدائن حاشرين قيل : هي
مدائن صعيد مصر ، وكان رؤساء السحرة ومهرتهم بأقصى
مدائن الصعيد ، وعن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس رضي الله تعالى عنهما : أنهم كانوا سبعين ساحرا أخذوا السحر من رجلين مجوسيين من أهل
نينوى ، مدينة
يونس عليه السلام
بالموصل ، ورد ذلك بأن المجوسية ظهرت
بزرادشت ، وهو إنما جاء بعد
موسى عليه الصلاة والسلام .