صفحة جزء
والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم

والذين عملوا السيئات أي سيئة كانت . [ ص: 276 ]

ثم تابوا عن تلك السيئات .

من بعدها ; أي : من بعد عملها .

وآمنوا إيمانا صحيحا خالصا ، واشتغلوا بإقامة ما هو من مقتضياته من الأعمال الصالحة ، ولم يصروا على ما فعلوا كالطائفة الأولى .

إن ربك من بعدها ; أي : من بعد تلك التوبة المقرونة بالإيمان .

لغفور للذنوب إن عظمت وكثرت .

رحيم مبالغ في إفاضة فنون الرحمة الدنيوية والأخروية ، والتعرض لعنوان الربوبية مع الإضافة إلى ضميره عليه السلام للتشريف .

التالي السابق


الخدمات العلمية