يجادلونك في الحق بعدما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون يجادلونك في الحق الذي هو تلقي النفير لإيثارهم عليه تلقي العير، والجملة استئناف أو حال ثانية، أي: أخرجك في حال مجادلتهم إياك، ويجوز أن يكون حالا من الضمير في لكارهون، وقوله تعالى:
بعدما تبين منصوب بيجادلونك، وما مصدرية، أي: بعد تبين الحق لهم بإعلامك أنهم ينصرون أينما توجهوا، ويقولون: ما كان خروجنا إلا للعير، وهلا قلت لنا لنستعد ونتأهب، وكان ذلك لكراهتهم القتال.
كأنما يساقون إلى الموت الكاف في محل نصب على الحالية من الضمير في لكارهون، أي: مشبهين بالذين يساقون بالعنف والصغار إلى القتل
وهم ينظرون حال من ضمير يساقون، أي: والحال أنهم ينظرون إلى أسباب الموت ويشاهدونها عيانا، وما كانت هذه المرتبة من الخوف والجزع إلا لقلة عددهم وعدم تأهبهم وكونهم رجالة، روي أنه لم يكن فيهم إلا فارسان.