وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم جواب لكلمتهم الشنعاء، وبيان للموجب لإمهالهم والتوقف في إجابة دعائهم، واللام لتأكيد النفي، والدلالة على أن تعذيبهم عذاب استئصال - والنبي صلى الله عليه وسلم بين أظهرهم - خارج عن عادته تعالى، غير مستقيم في حكمه وقضائه، والمراد باستغفارهم في قوله تعالى:
وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون إما استغفار من بقي منهم من المؤمنين، أو قولهم: اللهم
[ ص: 20 ] اغفر، أو فرضه على معنى لو استغفروا لم يعذبوا، كقوله تعالى:
وما كان ربك ليهلك القرى بظلم وأهلها مصلحون