إن الذين حقت عليهم كلمت ربك لا يؤمنون إن الذين حقت عليهم شروع في بيان سر إصرار الكفرة على ما هم عليه من الكفر والضلال، أي: ثبتت ووجبت بمقتضى المشيئة المبنية على الحكمة البالغة
كلمة ربك حكمه وقضاؤه
[ ص: 176 ] بأنهم يموتون على الكفر ويخلدون في النار، كقوله تعالى:
ولكن حق القول مني لأملأن جهنم إلى آخره
لا يؤمنون أبدا إذ لا كذب لكلامه ولا انتقاض لقضائه، أي: لا يؤمنون إيمانا نافعا واقعا في أوانه، فيندرج فيهم المؤمنون عند معاينة العذاب مثل فرعون باقيا عند الموت فيدخل فيهم المرتدون.