وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون وكأين من آية أي: كأي عدد شئت من الآيات والعلامات الدالة على وجود الصانع ووحدته وكمال علمه وقدرته وحكمته غير هذه الآية التي جئت بها
في السماوات والأرض أي: كائنة فيهما من الأجرام الفلكية وما فيها من النجوم وتغير أحوالها، ومن الجبال والبحار وسائر ما في الأرض من العجائب الفائتة للحصر
يمرون عليها أي: يشاهدونها ولا يعبئون بها، وقرئ برفع الأرض على الابتداء ويمرون خبره، وقرئ بنصبها على معنى ويطئون الأرض يمرون عليها، وفي مصحف
عبد الله: (والأرض يمشون عليها) والمراد: ما يرون فيها من آثار الأمم الهالكة وغير ذلك من الآيات والعبر
وهم عنها معرضون غير ناظرين إليها ولا متفكرين فيها.