تعال فإن عاهدتني لا تخونني نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
كأنه قيل: سواء منكم اثنان مستخف بالليل، وسارب بالنهار، والاستواء. وإن أسند إلى من أسر، ومن جهر، وإلى المستخفي، والسارب، لكنه في الحقيقة مسند إلى ما أسره، وما جهر به، أو إلى الفاعل من حيث; هو فاعل كما في الأخيرين. وتقديم الإسرار، والاستخفاء; لإظهار كمال علمه تعالى، فكأنه في التعلق بالخفيات أقدم منه بالظواهر، وإلا فنسبته إلى الكل سواء لما عرفته آنفا.