فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم .
فمن بدله ؛ أي: غيره من الأوصياء؛ والشهود؛
بعدما سمعه ؛ أي: بعد ما وصل إليه؛ وتحقق لديه؛
فإنما إثمه ؛ أي: إثم الإيصاء المغير؛ أو إثم التبديل؛
على الذين يبدلونه ؛ لأنهم خانوا؛ وخالفوا حكم الشرع؛ ووضع الموصول في موضع الضمير الراجع إلى "من" لتأكيد الإيذان بعلية ما في حيز الصلة الأولى؛ وإيثار الجمع للإشعار بتعداد المبدلين أنواعا؛ أو كثرتهم أفرادا؛ والإيذان بشمول الإثم لجميع الأفراد؛
إن الله سميع عليم ؛ وعيد شديد للمبدلين.
[ ص: 198 ]