لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين لا جرم أي: حقا. وقد مر تحقيقه في سورة هود.
أن الله يعلم ما يسرون من إنكار قلوبهم
وما يعلنون من استكبارهم، وقولهم للقرآن أساطير الأولين، وغير ذلك من قبائحهم فيجازيهم بذلك،
إنه لا يحب المستكبرين تعليل لما تضمنه الكلام من الوعيد، أي: لا يحب المستكبرين عن التوحيد، أو عن الآيات الدالة عليها، أو
[ ص: 107 ] لا يحب جنس المستكبرين، فكيف بمن استكبر عما ذكر؟