يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون يتوارى أي: يستخفي
من القوم من سوء ما بشر به من أجل سوئه، والتعبير عنها بما لإسقاطه عن درجة العقلاء
أيمسكه أي: مترددا في أمره محدثا نفسه في شأنه أيمسكه
على هون ذل. وقرئ: (هوان).
أم يدسه يخفيه
في التراب بالوأد، والتذكير باعتبار لفظ ما. وقرئ: بالتأنيث.
ألا ساء ما يحكمون حيث يجعلون ما هذا شأنه عندهم من الهون، والحقارة لله المتعالي عن الصاحبة، والولد. والحال أنهم يتحاشون عنه، ويختارون لأنفسهم البنين ، فمدار الخطأ جعلهم ذلك لله سبحانه مع إبائهم إياه لا جعلهم البنين لأنفسهم، ولا عدم جعلهم له سبحانه، ويجوز أن يكون مداره التعكيس لقوله تعالى:
تلك إذا قسمة ضيزى .