إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنه الضمير للشأن، أو للشيطان.
ليس له سلطان تسلط وولاية
على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون أي: إليه يفوضون أمورهم، وبه يعوذون في كل ما يأتون وما يذرون، فإن وسوسته لا تؤثر فيهم، ودعوته غير مستجابة عندهم. وإيثار صيغة الماضي في الصلة الأولى للدلالة على التحقق كما أن اختيار صيغة الاستقبال في الثانية، لإفادة الاستمرار التجددي ، وفي التعرض لوصف الربوبية عدة كريمة بإعادة المتوكلين، والجملة تعليل للأمر بالاستعاذة، أو لجوابه المنوي، أي: يعذك أو نحوه.