وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم إلى البر أعرضتم وكان الإنسان كفورا وإذا مسكم الضر في البحر خوف الغرق فيه.
ضل من تدعون أي: ذهب عن خواطركم ما كنتم تدعون من دون الله من الملائكة، أو المسيح، أو غيرهم.
إلا إياه وحده من غير أن يخطر ببالكم أحد منهم، وتدعوه لكشفه استقلالا، أو اشتراكا، أو ضل كل من تدعونه عن إغاثتكم، وإنقاذكم، ولم يقدر على ذلك إلا الله على الاستثناء المنقطع.
فلما نجاكم من الغرق، وأوصلكم
إلى البر أعرضتم عن التوحيد، أو اتسعتم في كفران النعمة.
وكان الإنسان كفورا تعليل لما سبق من الإعراض.