ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا ولا تقولن لشيء أي: لأجل شيء تعزم عليه.
إني فاعل ذلك [ ص: 217 ] الشيء.
غدا أي: فيما يستقبل من الزمان مطلقا، فيدخل فيه الغد دخولا أوليا فإنه نزل حين قالت اليهود
لقريش : سلوه عن الروح، وعن أصحاب الكهف، وذي القرنين؟ فسألوه صلى الله عليه وسلم فقال: ائتوني غدا أخبركم. ولم يستثن فأبطأ عليه الوحي حتى شق عليه، وكذبته
قريش ، وما قيل من أن المدلول بالعبارة هو الغد، وما بعد ذلك مفهوم بطريق دلالة النص يرده أن ما بعده ليس بمعناه في مناط النهي فإن وسعة المجال دليل القدرة فليتأمل: