أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين أسمع بهم وأبصر تعجب من حدة سمعهم وأبصارهم يومئذ، ومعناه أن أسماعهم وأبصارهم.
يوم يأتوننا للحساب والجزاء، أي: يوم القيامة. جدير بأن يتعجب منها بعد أن كانوا في الدنيا صما عميا، أو تهديد بما سيسمعون ويبصرون يومئذ، وقيل: أمر بأن يسمعهم ويبصرهم مواعيد ذلك اليوم، وما يحيق بهم فيه. والجار والمجرور على الأول في موقع الرفع، وعلى الثاني في حيز النصب.
لكن الظالمون اليوم أي: في الدنيا
[ ص: 266 ] في ضلال مبين لا تدرك غايته حيث أغفلوا الاستماع والنظر بالكلية، ووضع الظالمين موضع الضمير للإيذان بأنهم في ذلك ظالمون لأنفسهم.