الله لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى
وقوله تعالى : "الله" خبر مبتدإ محذوف ، والجملة استئناف مسوق لبيان أن ما ذكر من صفات الكمال موصوفها ذلك المعبود بالحق ، أي: ذلك المنعوت بما ذكر من النعوت الجليلة الله عز وجل .
وقوله تعالى :
لا إله إلا هو تحقيق للحق ، وتصريح بما تضمنه ما قبله من
اختصاص الألوهية به سبحانه ، فإن ما أسند إليه تعالى من خلق جميع الموجودات ،
[ ص: 6 ] والرحمانية ، والمالكية للكل ، والعلم الشامل مما يقتضيه اقتضاء بينا .
وقوله تعالى :
له الأسماء الحسنى بيان لكون ما ذكر من الخالقية ، والرحمانية ، والمالكية ، والعالمية أسماءه وصفاته من غير تعدد في ذاته تعالى . فإنه روي أن المشركين حين سمعوا النبي صلى الله عليه وسلم يقول : يا الله يا رحمن . قالوا ينهانا أن نعبد إلهين وهو يدعو إلها آخر . والحسنى : تأنيث الأحسن يوصف به الواحدة المؤنثة ، والجمع من المذكر والمؤنث كمآرب أخرى ، وآياتنا الكبرى .